منتديات شبيه الورد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبيه الورد منتديات ثقافية اقسامها منوعة من تفسير الاحلام الى الثقافة والاسرة والمجتمع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
  • أنت غير مسجل فى منتديات شبيه الورد . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا


     

     الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والحكام وغيرهم من ذوي الأق

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    مفسر الاحلام
    مشرف
    مشرف
    مفسر الاحلام


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 16/04/2013

    الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والحكام وغيرهم من ذوي الأق Empty
    مُساهمةموضوع: الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والحكام وغيرهم من ذوي الأق   الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والحكام وغيرهم من ذوي الأق Emptyالجمعة مايو 29, 2015 2:55 pm

    الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والحكام وغيرهم من ذوي الأقدار والمناصب وأفضل في المنام رؤية الخليفة في المنام اسم لمن يختلف الناس إليه لعلمه أو صناعته أو لمن يستخلفه الإمام أو لمن
    ص 141 ب هو مخلوف بعزل أو موت أو لمن هو متخلف في فعله أو عمله ويرجع في ذلك إلى قدر الرأي وما يليق به من ذلك فإذا رأى أحد الخليفة في المنام على ما ينبغي أو رأى نفسه كذلك دل على حُسن حاله وحسن عاقبة أمره وإلا فلا
    (1/195)
    ________________________________________
    واعلم أن الخليفة قائم بأمر دينه وشريعة نبيه فما رُئي فيه من زيادة أو نقص عاد ذلك إلى ما هو قائم به ثم تدل رؤيته على كشف الأسرار وعلو الدرجات لقوله تعالى ( أمن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ) وإن كان الرأي موعوداً بوعد تنجز له ونال ما يرجوه فمن تأمر على الناس في المنام ممن ليس بأهل دل على فساد حال الرعية وخروجهم عن الحق وميلهم إلى الظلم لقوله عليه السلام ( كما تكونوا كما يولى عليكم ) وقال تبارك وتعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون )
    ومن مات في المنام من ولات الأمور الجائرين دل على الراحة والأمن لأهل بلده لأن النبى {صلى الله عليه وسلم} مرّ عليه بجنازة فقال ( مُستريح ومستراح منه ) قالوا يا رسول الله ما المستريح وما المستراح منه فقال
    ص 142 أ ( العبد المؤمن يستريح من وصب الدنيا ومن أذاها إلى رحمة الله تعالى والعبد الفاجر يستريحُ منه العباد والبلاد والشجر والدواب )
    ثم تدل رؤية الخليفة على الكلام في عِرض الرأي من غير اختيار لقوله تعالى ( وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ) الآية
    ثم يدل الخليفة على الحاكم والإمام العالم والولي وعلى كل من له عُلو قدر وعلى غيره من نسبته ثم يدل على الوالد وربما دلت رؤيته على السُنة وقيامها كما ذكرنا وعلى الدين والورع والاعتزال عن الناس وعلى الاعتكاف وعلى الصدق في القول والتطوع وعمارة الباطن بالذكر والتوبة والإقلاع عن الذنوب وعلى إسلام الكافر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    (1/196)
    ________________________________________
    فإن مات الخليفة في المنام أو تغيرت حليته دل على النقص فيمن دل عليه فإن رأى أنه صار خليفة في المنام فإن كان أهلاً للمُلك مَلك أو الحكم تحكّم أو الإمامة أو الولاية حصل له من ذلك ما يليق به وإلا سُجن أو مرض أو سافر سفراً بعيداً أو تخلف عن القيام بحق نفسه أو بحق الله تعالى وربما كان في أول عُمره ضعيفاً ثم يكون في آخر عُمره سعيداً
    ص 142 ب لما روي أن رسول الله قال ( لا تسبّوا قريشاً فإن عالمها يملأ الأرض علماً اللهم أذقت أولها زكاءً فأذق آخرها نوالاً لا يعجبنك امرءاً أكسب مالاً حراماً فإنه إن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسكه لم يُبارك له فيه وإن مات وتركه كان ذلك زاده إلى النار )
    وأما الملوك الأموات فإن رؤيتهم في المنام دالة على ما رسموه وأثبتوه من بعدهم قال الله تعالى ( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) ورؤية الأخيار منهم في البلد أو المكان المخصوص دليل على فساد الأخوان والذلة والحلف
    قال الله تعالى ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) ورؤية الملك إذا كلم الإنسان بخير كان دليلاً على الأمن من الخوف وعلو الشأن لقوله تعالى ( وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين ) وتدل رؤية الملك على النصر على الأعداء وعلى الفجور قال عليه السلام ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) أي إذا كان كذلك
    وتدل رؤيته على الأسد كما دلت رؤية الأمير على الذئب والتاجر على الثعلب والمؤمن على الشاة قال عليه السلام ( فيا لها من شاة بين أسد وثعلب
    ص 143 أ وذئب وكلب ) وتدل رؤية السلطان المجهول على النار أو البحر أو اليوم الذي يقهر الإنسان فإن قال رأيت السلطان في المنام كان دليلاً على تسلطه على من دونه أو التسلط عليه لأمر من ذي سلطان ثم هو الوالد والوالدة والأستاذ والمؤدب والزوجة لسلاطتها وهواها الغالب على هوى الرجل غالباً
    (1/197)
    ________________________________________
    فمن رأى الملك في صفة حسنة كان دليلاً على حسن حال رعيته وأمنهم وإدرار معايشهم وإن رآه في صفة رديئة كان دليلاً على سوء تدبيره في الرعية وعلى تغلب العدو على بلاده وضعف جنده وأما الملك المجهول أو الحاكم أو المؤدب فربما دلوا على الحق سبحانه وتعالى وربما دلت رؤية الملك على المصكوك من دراهمه أو دنانيره فإن صار للملك في المنام من الجيش ( 1 ) ملك ما كان للنبي عام الفتح أو يوم حنين كان مؤيداً مظفراً منصوراً لما روي أن رسول الله خرج عام الفتح من أهل المدينة بثمانية آلاف ومن أهل مكة بعشرة آلاف بالغين وخرج بعشرة آلاف إلى حنين
    ومن صار في المنام أميراً أو سلطاناً ربما تسلط على أعراض الناس وصنع الكيمياء أو ضرب الزغل وكذلك إن صار قاضياً زور على الحكام خطوطهم وربما كان يفتري الكذب فإن رأى أنه صار ملكاً
    ص 143 ب ارتفع قدره على ما يليق به وإن كان فقيراً استغنى وإن كان عالماً قام بفعل ما يجب وإن كان أعزب تزوج وإن كان صاحب صنعة أشار الناس إليه لمعرفته وإن كان من عامة الناس تسلط لشره وظلمه على الناس
    فإن مات السلطان ضعف دين الرأي واستهانه الناس أو فارق من كان يتسلط به على الناس وربما نزع يده من المبايعة وخان سلطانه والله تعالى أعلم
    وأما رؤية الوزراء وحكم الوزراء الأموات كحكم الملوك الأموات لمشاركتهم الملوك في التدبير وربما دلت رؤية الوزير على العزّ والسلطان ونفاد الأمر وقضاء الحوائج عند ذوي الأقدار كالحكام والكُتاب فإن رأى أنه صار وزيراً تحكم على من دونه ونال عزاً ورفعة وسلطاناً واهتدى من بعد ضلالته ونال توبة مقبولة لقوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك )
    (1/198)
    ________________________________________
    وإن كان لا يليق به ذلك تحمل أوزاراً وذنوباً وتنكد من أهله وأقاربه أو قومه لقوله تعالى ( قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حُمّلنا أوزاراً من زينة القوم ) وإن كان يرجوا الوزارة فلعله لا يُدركها لقوله تعالى ( كلا لا وزر ) وربما أساء التدبير مع أحد أبويه أو أستاذه أو شريكه أو من يأمُر عليه
    ص 144 أ
    ولبعضهم في ذمها -
    وزارة الحضرة الكبيرة
    خطيئة بل هي الكبيرة
    ولا تَردَها ولا ترُدها
    فإنها المحنة المثيرة
    وأما الأمير فإنه دال على من ميراثه بنيان ويسعفه وينامُر به
    ويدل على زواج الأعزب حتى يصير في بيته كالأمير وربما دلت رؤيته على الخطوة فيما هو بصدده ومن تأمر في المنام خُشي عليه السجن والغل لأن الأمير يأتي يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه ذلاً يفكها الأعدل أقامه
    وأما الحكام فهم القائمون بحقوق الله والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله فمن رآهم في صفة حسنة بلغ ما يرومه منهم من علم أو اهتدى إلى الرشد وربما دل الحاكم على المجبر والمهندس وعلى الفرقة والاجتماع ويدل على الخياط والمحام لما عنده من الشروط الشاقة المذلة للأعناق فإن سَمع الحاكم في المنام بينّة من معتوه أو مجنون أو مغفل وهو القليل الضبط أو كناس وهو الذي يكنس الطرقات أو نخال وهو الذي ينخل الدقيق أو قمَام وهو الوقاد في الحمام أو زبال أو القيم في الحمام وهو الذي يخدم الناس أو قوال وهو المُغني أو رقاص وهو
    ص 144 ب الذي يرقص كان دليلاً على قبوله الرشا والميل إلى ذوي الأغراض الفاسدة وربما دل الحاكم على الوالد المتحكم في الدم والفرج والوالدة والأستاذ والمؤدب وعلى ما يرومه الإنسان من الانتصاف على ما يوجبونه من الحق
    (1/199)
    ________________________________________
    ومن تولى القضاء ممن لا يليق به ربما قُتل لقوله ( من ولي القضاء فقد ذُبح بغير سكين ) ومن ذُبح في المنام ممن يليق به القضاء صار قاضياً وربما دل القاضي على المصيبة أو القضاء وهو الموت ومن الرؤى عدّل عزّل فَصاد قُصاد ذلل ذُلل فاخش فاحش فغلّك فعلك بهِذا تهدأ
    ومن تأمر في المنام من العبيد صار حراً أو صار عابداً لا يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه وكذلك الصبي المحجور عليه إذا رأى كأنه صار حاكماً رشد وجاز تصرفه والمحتسب تدل رؤيته على صلاح العامة لكثرة مباشرته إياهم فإذا رأى الإنسان في المنام المحتسب في حالة حسنة أو عليه رائحة طيبة دل على حسن سيرته في مباشرته وإن رآه في صفة رديئة أو كره الرائحة أو أن عيناه قد عُميتا دل على سوء تدبيره فيما هو مباشره وربما ظهر في أرباب الطبخ والودك ما تعافه الأنفس أو فشا المنكر والبخس في الكيل والميزان
    ص 145 أ وربما دل المحتسب على الوالد والمؤدب والأستاذ والحاكم ومن صار مُحتسباً نزلت به آفة يحتسب فيها أجره على الله تعالى أو يكن الله حسبه فيما يتوكل عليه فيه قال الله تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ) الوالي في المنام دال على الهموم والأنكاد وشرب الخمور واللهو واللعب والسرقة واللواط والزنا وغير ذلك فإنه لا يُرى إلا في مثل هذه الأمور وربما دلت رؤيته على الموالاة للناس والمحبة لهم وإن كان من المتقشفين انتقل إلى درجة الولاية إن صار والياً وربما دلت رؤية الوالي على ما دلت عليه رؤية المحتسب
    ومن صار في المنام والياً نال منصباً على قدر ما يليق به وربما صار مؤدباً ومن كان مؤدباً ورأى أنه صار والياً ظهرت عنه أسرار رديئة وإن كان قاضياً حكم بالجور وتبرطل
    المشد في المنام تدل رؤيته على تشديد الأمور وصعوبتها إلا أن يكون الرأي في أمر يحتاج فيه إلى معاضد فإنه يدل على بلوغ أمله وقضاء حاجته
    (1/200)
    ________________________________________
    فصل في رؤية الخطباء والوعاظ والقراء والفقهاء والنحاة وأرباب اللغة والأئمة والمؤذنين والقصاص والمؤدبين والمعبرين والشعراء والكهان والمنجمين
    ص 145 ب والمهندسين والأطباء والكحالين والمجبرين في المنام
    الخطيب تدل رؤيته على الطهارة والخشوع والتوبة من الذنوب والبكاء وعلو الشأن وطول ( 1 ) العُمر والصلة بأمراء المؤمنين ويدل على ولي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل رؤيته على الأفراح والاجتماع في المواسم
    فإن رأته امرأة عزباء أتاها خاطب وكذلك إن رآه الرجل الأعزب دل على سعيه في الخطبة لنفسه فإن رأى أنه صار خطيباً وكان ممن يليق به المناصب تولى منصباً يليق به على قدره فإن قام في المنام بشروطها أعني الخطابة كان مُعاناً على ما يتولاه فإن لبس البياض عوض السواد دلت على ضعف حاله وإن لبس السواد عوض البياض ارتفع قدره ودر رزقه
    وإن لبس الأسود ولم يخطب أو كان في المنام جالساً تسوَد على أقرانه أو نزلت به آفة يفتضح فيها
    الواعظ في المنام دال على البكاء والحزن والهموم المتوالية خلافاً للخطيب وإن دخل الواعظ على مريض مات والواعظ دال على ما يتعظ الإنسان به من قرآن أو سُنة أو شيخ وربما دل على ذي الموعظة كالأجذم والأبرص وما أشبه ذلك
    المُقرئ تدل رؤيته في المنام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبما دل القارئ على الترجمان
    ص 146 أ أو الرسول بالحق وعلى مثل من يفرح عنده قوم ويحزن آخرون وتدل رؤيته على قارئ الضيف أو الإقرار بالحقوق والاستقرار والثبوت وربما دل القارئ على الراقي الشافي وربما دل على الشرف في القدر والحسب وربما دل القارئ على ذي الثروة والغنى فإن رأى أنه صار عالماً ( 1 ) في المنام من غير علم في اليقظة دل على أنه يرث وراثة لقوله عليه السلام ( العلماء ورثة الأنبياء )
    كما دل القارئ في المنام على الوراثة يرثها في اليقظة لقوله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) الآية
    (1/201)
    ________________________________________
    وتدل رؤية القارئ في المنام على رفع الدرجات لقوله عليه السلام ( يقال للقارئ ( 2 ) يوم القيامة اقرأ وارقى فلك بكل حرف درجة )
    الفقيه رؤية الفقيه في المنام دالة على الذكاء والفطنة والعلم والتفقه فيما هو بصدده وربما دل على الفقيه الذي يُشفي الباطن بعلمه وتصرفه
    وإن كان الرائي عاصياً تاب إلى الله تعالى أو جاهل اهتدى أو كافر أسلم قال عليه السلام ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )
    فإن كان شافعياً وانتقل في المنام إلى غيره أتى الرخص واقترض أو فتر عن معهوده أو صار صاحب فتنة أو نافق على أستاذه أو انتقل من مكانه إلى غيره
    ص 146 ب أو من زوجة إلى زوجة ولبعضهم -
    يا أيها السائل عن مذهبي
    ليقتدي فيه بمنهاجي
    منهاجي العدل وقمع الهوى
    فهل لمنهاجي من هاجي
    النحوي تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلام وتحسينه وربما دلت رؤية النحوي في المنام على الشر والنكد والضرب والتقول والافتعال فمن صار في المنام نحوياً فإن كان ممن يزيف الكلام التزم الصدق وعُرف به وإن كان كافراً أسلم أو عاصياً تاب إلى الله تعالى وإن كان تمتاماً وهو الركب يتردد في التاء أو فأفأ وهو الذي يتردد في الفاء أو الثغ وهو الذي يبدل حرفاً بحرف أو أرثّ وهو الذي يسقط بعض الحروف أو أخرس وهو الأبكم ورأى في المنام أنه صار نحوياً أو مستقيم الكلام دل على غنائه بعد فقره وعلى سلامته من مرضه وعلى الخلاص من شدته
    اللغوي وربما دل اللغوي على اللغو في الكلام قال الله تعالى ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) وربما دلت رؤيته أو الانتقال في صفته على الترجمان أو الدليل أو العارف بالطرق أو النسابه العارف بالقبائل أو المحاكي بالناس المتمسخر بهم وربما دلت رؤيته
    (1/202)
    ________________________________________
    ص 147 أ على التقفي للآثار الصالحة أو الذي لا يتوقف فيما يقول أو يقول ولا يفعل الإمام وإمام الصلاة هو المتكفل والضامن لقوله ( الأئمة ضمناء ) وربما دلت رؤيته على الخوف لقوله تعالى ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) وربما دلت رؤية الإمام على علو القدر والرئاسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    وربما دل على حاجب الملك أو الوالد أو الوالدة أو الأستاذ فإن صار في المنام إماماً وصلّى بالناس في جمع متوجهاً إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد في صلاته ولا يُنقص فإن كان أهلا للولاية تولى أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له
    وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل لجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً
    وإن كان قد صلّى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه أو ابتدع بدعة قال ( أخوف ما أخاف على أمتي الأمة المضلين )
    ولقوله ( الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ) فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين وربما ارتكب أمراً محذوراً والناس يطلبونه بما عنده
    المؤذن دال على الداعي إلى الخير أو السمسار أو العاقد للأنكحة أو رسول الملك
    ص 147 ب أو حاجبه أو مُنادي الجيش فإن أذن أذاناً تاماً وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك له على الحج لقوله تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً ) وربما دل الأذان على السرقة لقوله تعالى ( ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون )
    فإذا أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة فإذا أذن الصبيان الصغار استولى الجُهال والخوارج على الملك خصوصاً إن كان الأذان في غير الوقت ويدل الأذان على الأعلام لقوله تعالى ( وأذان من الله ورسوله ) أي أعلام قاص الأخبار والسيَر رؤيتهم في المنام دالة على الإطلاع على الأخبار ونقل الأحاديث سقيمها وصحيحها وصدق الميعاد وربما دلوا على قصاص الآثار والوعاظ والقراء والعارفين بإخراج المخبآت
    (1/203)
    ________________________________________
    المؤدب دال على نفسه وكذلك كل ذي أمر يدل على نفسه إذا رُئي في المنام فما نزل به من خير أو شر عاد على نفسه وربما دل المؤدب على المحتسب أو المتولي أو الشيخ أو القدوة أو الأستاذ أو السجان أو الوالد أو الوالدة
    والمؤدب المجهول دال على الرحمن تعالى لقوله سبحانه ( الرحمن علم القرآن )
    وربما دل على المؤدب لأرباب الجهل من الحيوان فإن
    ص 148 أ رأى كأنه صار مؤدباً في المنام حصل له منصب على قدره ونال خيراً منه فمؤدب الحساب يدل على العقل والحكمة والتفرقة والجمع والضرب والكسر ومضاعفة الخير والشر ومؤدب القرآن يدل على الغناء والملأة والفضل والشرف قال ( أهل القرآن أهل الله وخاصته ) وقال عليه السلام ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فإن اشترط في المنام صار شرطياً أو أجيراً
    العابر وأما المُعبر للرؤيا فإن رؤيته في المنام تدل لذوي الأحزان على أفراحهم ولذوي الأفراح على حزنهم ولمن يرجو أمراً مستوراً يتم له مراده
    ومن كان يؤمل خيراً عن غائب جاءه منه رسول وربما دلت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلات وإظهار المخبآت وعلى قاص الأثر وعلى العالم بالأمور الشرعية قال لي إنسان رأيتني في المنام وقد جئتك لأقرأ عليك سورة النساء فقلت له تترافع أنت وزوجتك إلى الحاكم فقال كان ذلك وربما دل على الناصح لصاحبه المشفق عليه وربما دل على الذي لا يكتم سراً وفي الرؤيا لبعضهم -
    ( ورؤيا النوم للصلحاء وحيٌ
    كما قد جاء عن خير البرايا )
    ص 148 ب
    فتؤذن من يرى حينا بشرٍ
    وحيناً بالبشائر والعطايا
    وتوضح ما يعمى من رموز
    يا مثال تمثل في القضايا
    فسبحان الذي أبدى سناها
    وكم أخفى كما أبدى خفايا
    الشاعر تدل رؤيته على تلفيق الكلام والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ( 1 ) غالباً وتدل على الكذب في الدعوى قال الله تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون )
    (1/204)
    ________________________________________
    وربما دلت رؤيته على الزنا وشرب الخمر والمغرم في المنام فإن حفظ الرأي منه شعراً يتضمن حكمة أو توحيداً لله تعالى أو مدحاً في النبى {صلى الله عليه وسلم} أو صار الرأي شاعرا في المنام يقول ذلك نال علماً وهداية ومنصباً جليلاً قال ( إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ) وربما دل عمل الشعر في المنام أو حفظه على زوال المنصب ونقص الدين لقوله تعالى ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )
    وربما دلت رؤية الشعر في المنام على الصناعة الجليلة ويدل على الهم والنكد والطعن في العرض من الأعداء لقوله تعالى ( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين )
    وإن عمل في المنام شعراً فاحشاً يهجو في إنسان فإنه يدل على
    ص 149 أ القذف وإن كان مدحاً افتقر إن كان غنياً لقوله عليه السلام ( إذا أتاكم المداحون فاحثوا في وجوههم التراب ) وإن كان شعراً مزخرفاً أو ملحوناً أو ناقص وزناً ربما دل على أنه يكون مهذاراً في الكلام لا يتوقف في ما يقول ولا يفعل أو يُداخله الوسواس قال بعضهم -
    ( لا تعرضن على الرواة قصيدة
    ما لم تبالغ قبل في تهذيبها )
    ( فمتى عرضت الشعر غير مهذب عدّوه مثل وساوس تهذي بها )
    الكاهن يدل على الإيمان والتخلي عن الدنيا أو الشبهات وعلى الإمام الذي يُقتدى به لعلمه أو الحكيم الذي لا يعدل أحد عن رأيه وظنه قال ( ظن المؤمن كهانة وهو في الحكم لصاحب الفراسة )
    قال الله تعالى ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) أي المتفرسين
    وقال ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )
    المنجم دال على معاشرة أرباب الصدور أو المطلع على أحوالهم وربما دلت رؤيته في المنام على الإطلاع وكشف الأسرار والفضول في الكلام ونقل الأحاديث الصحيحة والسقيمة
    وربما دلت رؤيته على الهموم والأنكاد ومن كان في شيء من ذلك دل على تفريج ما به
    وربما دلت رؤيته على الزواج للأعزب والفرقة بين الزوجين وموت المرضى والسفر للقاطن وعلى
    ص 149 ب
    (1/205)
    ________________________________________
    خلاص الحامل وتدل رؤيته على البشارة والإنذار
    وربما دلت رؤيته على اتباع السُنة والعلم والعمل فإنه يحكم في الغالب بما حكمت به الأنبياء عليهم السلام
    والطارق بالحصى صاحب شر وخصومات وإن كانت امرأة فهي كذلك
    المهندس ربما دلت رؤيته على خراب العامر وعمارة الخراب والفتنة والشرور فإن صار في المنام مهندساً طال عُمره لطول أمله ونال عزاً ونهياً وأمراً
    وربما صار حاكماً أو عاقداً للأنكحة
    وربما صار عالماً بالشعر ووضع الآيات ونباتها وزخرفها وتقسيمها
    وإن رأى الملك أنه صار مهندساً ملك من الأرض مصارف كثيرة وكان رشيداً فيما يفعل وتدل رؤية المهندس على الغنى بعد الفقر والصحة بعد السقم
    الطبيب إذا دخل على المريض في المنام أفاق من علته وإن دخل على السليم مرض خصوصاً إن وصف له في المنام شيئاً أو أطعمه أو سقاه شيئاً من السمومات أو ما يضادد مرضه وإن وصف له في المنام شيئاً نافعاً دل على نصحه وعلمه ونفع الناس به
    وربما دلت رؤية الطبيب على إخراج المخبآت كالحاوي الذي يخرج الأعداء من أجحرتها وأي عدو للإنسان أشد وأقتل من الطبيعة
    وربما دلت رؤيته على الكناس والكاشح للأقذار والهماز واللماز والمتجسس
    ص 150 أعلى الأخبار والمجهز للحرب أو المحارب فتارة ً يَغْلبُ وتارة ً يُغلَبْ فمن رأى كأنه صار طبيباً نال منصباً عالياً على قدره وربما صار شُرطياً يخيف الناس بأمره ونهيه أو بما يسعى به في ذهاب المال والروح
    الكحال وأما الكحال فإنه دال على العلم والتبصر في العواقب والتحدق في النظر ويدل على الغواص والغطاس وباني الآبار ومصلح عيون الماء وعلى النقاد الذي يبين العين المزيف من العين السليم وربما دلت رؤيته على الناصح لمن ( 1 ) استشاره المبين طريق الرشد من الغي وحكمه حُكم الطبيب إذا رئي في المنام
    (1/206)
    ________________________________________
    المُجَبّر تدل رؤيته على التعاظم والجبروت ( 2 ) والإجرام لأنه يكسر ليجبر ويقطع ما لا يصلح وتدل رؤيته على الهموم والأنكاد وربما دل على المهندس بما يدُل المهندس عليه وربما دلت رؤيته على المشعّب والمطري والبناء وتدل على ذي العطاء والجابر للفقير المكسور
    فصل في أرباب الكتابة
    كُتّاب المِلك تدل رؤيتهم ( 3 ) في المنام أو الانتقال إلى صفتهم دليل على رفع القدر وصلاح الحال فإن انتقل كتّاب الملِك إلى التبذل أو الكتابة على الطرقات دل على انحطاط القدر وسوء الحال كما أنه إذا رآهم في صفة حسنة دل ذلك على الخير واعتبر أحوال الرأي باعتبارهم
    ص 150 ب
    وهم على قسمين قسم كتّاب إنشاء أمجاد و ( 1 ) قسم حُساب أجواد
    فأما كتّابُ الإنشاء فإن رؤيتهم في المنام تدل على العزّ والرفعة وقضاء الحوائجُ والصلة بالملوك وأرباب الدُول والعلم والفهم والفصاحة والأرزاق والفوائد والأزواج والأولاد والإماء والعبيد وكتّاب السّر تدل رؤيتهم في المنام على الإخبار الواردة والزيادة والنقص والإبرام وعلى الإطلاع على الأسرار الخفية
    الحُسّاب وهم على طبقات فإن رُئي العامل ( 2 ) أنه صار مستوفياً ارتفع قدره واتسع رزقه كما أن الناظر إذا رأى كأنه صار مشارفاً انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة وإن رأى الإنسان ديواناً مجهولاً وهم يحاسبونه دل على أنه على بدعة وضلالة وأنه مؤاخذ بما كُتب عليه
    وربما كانوا ديوانه الذين يحُصون عليه أعمالهم فإن وجدهم في المنام مستبشرين مُقبلين أو رائحتهم طيبة أو ملابسهم حسنة دل على الأعمال الصالحة
    وإن رآهم في خلاف ذلك دل على التفريط في الأعمال قال الله تعالى ( وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ) وتدل رؤية الدّيوان على الضرب والتعليق والخزم وإن كان طالباً للقرآن العظيم حفظ الختمة فإن رأى معه في المنام تذكره فلينتبه عن
    (1/207)
    ________________________________________
    ص 151 أ ما هو مُرتكبه قال الله تعالى ( إن هذه تذكره فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) والوصول في المنام صلة كما أن التوقيع أمان من الخوف والله أعلم
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الباب السادس من المقدمة الثالثة في رؤية الخلفاء والملوك والوزراء والأمراء والحكام وغيرهم من ذوي الأق
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » الباب السادس من المقدمة الثانية في رؤية الشمس والقمر ودائرتهما وخسفهما والهلال وأحكام ذلك والبروج
    » الباب التاسع من المقدمة الثالثة في رؤية العُدد والآلات مرتبا على حروف المعجم
    » الباب الثاني من المقدمة الثالثة في رؤية سيد المرسلين وخاتم النبىيين {صلى الله عليه وسلم}
    » 3 - من الباب الثالث المقدمة الثالثة في رؤية اليد والعضد والمعصم والزند والساعد وووو
    » الباب السابع من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب ( 1 ) الوظائف عند الملوك من الجند في المنام وأما من اش

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات شبيه الورد :: ملتقى المنتديات العامة :: منتدى تفسير الاحلام للاعضاء :: مكتبة تفسير الاحلام كتب وقراءة-
    انتقل الى: