الباب السابع من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب ( 1 ) الوظائف عند الملوك من الجند في المنام وأما من اشتهر من الجند ( 2 ) بوظيفة عند الملك من حمل السلاح أو غيره فرؤيته في المنام دالة على الانتصار على الأعداء والأمن من الخوف وبلوغ المقاصد فما تزل بأحد منهم في المنام من خير أو شر عاد تأويله عليه أو على سلطانه
فأرباب السلاح كحامل السيف والدبوس والطبر والقوس والبيضة والدرع
وصاحب قوس البندق تدل رؤيته على الرزق من الصيد أو إنفاذ الرُسل أو الطعن في أعراض الناس ومشرف الطعام والشراب واللباس تدل رؤيتهم في المنام على ذر الأرزاق والتنعم والرغد والشفاء من الأمراض
كما أن صاحب الصولجان ورأس مركبة وحامل رايته وأمير شكاره تدل رؤيتهم في المنام على صفاء العيش وانتشار الذِكر وتفريج الهموم والأحزان
وأما الحاجب فإن رؤيته في المنام تدل على تعذر الأسباب والخازن دار تدل رؤيته على الغنى وستر الأحوال
ص 151 ب
والمهمندار تدل رؤيته على الإطلاع على الأخبار
وأما النقباء فإن رؤيتهم في المنام تدل على البشارة والنصرة على الأعداء لقوله تعالى ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا وقال الله أني معكم )
البريد تدل رؤيته على الحركات والأسفار وربما دلت رؤيته أو الانتقال في صفته على الذنوب والمعاصي أو الوقوع في أسباب الموت قال بعضهم المعاصي بريد الكفر كما أن الخمر بريد الموت وربما دل البرّاج على صاحب البريد
والجاسوس يدل على الجان أو المؤثر لأعمال الشرّ على أعمال الخير
الدّوادَار تدل رؤيته أو الانتقال في صفته على عاقد الأنكحة
والفراش تدل رؤيته على التمهيد والتوطئة للأمور الصعبة وعلى الراحة بعد التعب
(1/208)
________________________________________
والشاويش رؤيته في المنام دالة على العز والرفعة ورفع الذكر وربما كان مُؤذناً
صاحب الطشت تدل رؤيته في المنام أو الانتقال في صفته على العلم والطهارة وحفظ الأوقات الدينية
الشحنا شحناء وتدل رؤيته على المنصب الجليل كالحاكم
الركاب دار رؤيته في المنام تدل على الأسفار والحركات في البر والبَحر وعلى الشفاء من الأمراض
صاحب الجُب تدل رؤيته في المنام على موت المريض
حارس
ص 152 أ الملك تدل رؤيته في المنام على الذكر لله تعالى والسهر وقيام الليل وربما دلت رؤيته على الشر واللفظ في الكلام النقاب يدل على اللصوص والتجسس على الأخبار وإن كان الرأي أعزب تزوج بكراً وأما أرباب لهوّه إذا صاروا عند العامة دل على نقص حظوظهم وتغيّر أحوالهم وتقتير أرزاقهم
الزراق يدل على الشر والفتان تدل رؤيته على تفريق الجماعات وإن دل على العالم كان صاحب بدعة
واعلم أن كل من كانت له وظيفة عند الملك أو من دونه وترى أنه يفعلها عند عامة الناس دل على الذُل وسوء الحال أو طلاق الحرائر والميل إلى الإماء والله تعالى أعلم بالصواب